طائرات عجيبة: أغرب طائرة في العالم

مرافق الطيران | أغسطس 04, 2019

أحياناً ما يصمم مهندس الطيران طائرة عجيبة لسبب أو آخر، كأن يثبت نظرية ما، أو يختبر ديناميكا الطيران، أو ليرى إذا كانت هذه الطائرة العجيبة سوف تطير أفضل من الطائرات العادية أو فقط ليصبح صاحب أغرب طائرة في العالم. عادة ما ينظر الناس إلى هذه الطائرات على أنها اختراع غريب، و يسجلون هذا الاختراع بالأوراق والصور ثم ينسونها تماماً!

على عكس الطائرات العادية، لا يتم التركيز في هذه الطائرات العجيبة على الجوانب العملية، عادة ما يكون التركيز الأكبر على إختبار فكرة جديدة وتجربة ما إذا كانت الفكرة ناجحة. أحيانًا تفشل الفكرة تمامًا ولا تطير الطائرة على الإطلاق، وأحيانًا تنجح ولكن تكون تكلفتها عالية جدًا فلا يستمر المشروع. وفي كل الأحوال ينتهي الأمر بهذه الطائرات العجيبة إلى العرض في أحد متاحف الطيران لتراها الأجيال القادمة المهتمة بالطيران.

دعنا نلقي نظرة على بعض من الطائرات العجيبة ونرى أيها تستحق لقب أغرب طائرة في العالم. جميع هذه الطائرات تستطيع الطيران، بعض منها قام بالطيران لوقت قصير فقط، ولكنها جميعاً قد طارت من قبل.

Nemuth Parasol

عام 1934 قام الطلبة في جامعة ميامي بتصميم هذه الطائرة لإثبات أن الجناح المستدير يمكنه رفع الطائرة. وقد تم صنع وتجربة نموذج واحد.

استطاع النموذج الطيران جيداً وقد وفر الجناح المستدير هبوطاً ناعماً شبيه بالباراشوت، ولكن لم يحاول أحد استكمال المشروع بعد ذلك. يدعو هذا للأسف إذ أن الطائرة التي تدعى شمسية نيميث كانت تبدو ككائن هجين بين طائرة الهليكوبتر والطبق الطائر.

EDGLEY OPTICA

تم تصميم هذه الطائرة من أجل طيران المراقبة منخفض السرعة، وهي بديل أرخص ثمناً لطائرات الهليكوبتر. بديل يسمح برؤية أفضل مع قدرة فائقة على الطيران البطيء.

قام المخترع البريطاني جون ايدجلي بتصميم هذه الطائرة عام 1974، ثم بدأ شركة لتصنيع الطائرات مع فريق عمل صغير، و حلقت أول طائرة من هذا النوع عام 1979.

تم إطلاق اسم عين الحشرة على هذه الطائرة لتصميمها الغريب، ولكن هذا التصميم الغريب هو ما يوفر لها رؤية 270 درجة ورؤية شبه رأسية إلى أسفل. كما أن تصميم قمرة القيادة يسمح بالتصوير خلال الألواح الزجاجية.

الطائرة الصغيرة بالكاد تكفي اثنان من الركاب بالإضافة إلى الطيار. وتعد اوبتيكا أهدأ طائرة ذات محركات في العالم.

Antonov An-74

يطلق على هذه الطائرة اسم تشيبروشكا تيمنًا بشخصية كارتونية شهيرة، وسبب التسمية هو أن فتحات المحرك العلوية تشبه بالفعل الآذان الضخمة لهذه الشخصية.

تطير هذه الطائرة منذ عام 1977، ويرجع ذلك إلى ما هو أكثر من شكلها اللطيف. تستطيع هذه الطائرة الطيران في أصعب الأجواء في القطبين، أنها من الطائرات القليلة التي تستطيع الإقلاع والهبوط في القطب. وتضم الطائرة بعض الكماليات الفريدة التي تساعدها على هذه المهمة مثل عجلات الهبوط الشبيهة بالمزلجة وجهاز يمنع تكون الصقيع على الطائرة.

إذا كنت تبحث عن طائرة تستطيع الهبوط جيدًا على الثلج، يمكنك استئجار طائرة انتونوف من إحدى شركات تأجير الطائرات للرحلات القصيرة.

Sikorsky S-72

يطلق اسم سيكورسكي اكس وينج على هذا النموذج التجريبي الهجين، على اسم محارب حروب الفضاء. وقد صنعت شركة سيكورسكي هذه الطائرة التي تجمع بين خواص الطائرة النفاثة و الطائرة الهليكوبتر.

تم تصميم الطائرة لكي تجمع بين سرعة الطائرة النفاثة وقدرة طائرات الهليكوبتر على الإقلاع العمودي. ولكن تم وقف المشروع الذي بدء لدواعي بحثية فقط وليس أكثر عام 1988.

Rutan Boomerang

قام برت روتان بتصميم وبناء هذه الطائرة بهدف أن يحارب فشل المحرك. حتى إذا توقف أحد المحركات يمكن التحكم في الطائرة بالمحرك الآخر.

التصميم الغير متماثل يمنح هذه الطائرة مظهر عجيب، تبدو مثل طائرتان أحداهما أكبر من الاخرى متصلتان بأجنحة موجهة إلى الأمام لا الخلف، قد يستحق هذا التصميم لقب أغرب طائرة في العالم!

قد يبدو التصميم عجيب، ولكن عدم التماثل في التصميم هو ما يجعل الطائرة أسرع. كما أنها ليست مصممة للاستخدام التجاري، الطائرة الخفيفة ذات المقاعد الخمس مصممة لتستخدم استخدام شخصي فقط. بومرانج هي مجرد طائرة خاصة فريدة من نوعها.

Lockheed Martin P-791

هل هي سفينة فضاء؟ هل هي طائرة؟ لا، انها لوكهيد مارتين!

تم بناء هذه الطائرة لكي تكون وسيلة مواصلات مستدامة وصديقة للبيئة، تستطيع الطيران لمسافات طويلة مع حرق القليل من الوقود. في الواقع، تستهلك هذه الطائرة عشر الوقود الذي تستخدمه طائرة الهليكوبتر لكل طن من الوزن. كما يمكنها الإقلاع والهبوط في أي مكان مثل الهليكوبتر. ولذلك يأمل مصنعوا الطائرة أنها سوف تحل محل سيارات الدفع الرباعي في توصيل البضائع ونقل الناس في الأماكن النائية التي لا يوجد بها مطار.

قد تبدو الطائرة عجيبة الشكل، ولكنها طبقًا للشركة أسرع وأقل تكلفة من وسائل النقل البري والبحري، ولذلك يمكنها أن تحل محلهم في المناطق التي لا يوجد بها بنية تحتية.

377PG: The Pregnant Guppy

تم تجميع هذه الطائرة من أجزاء مختلفة من طائرات بوينج ، بالإضافة إلى بعض الأجزاء الجديدة المصنعة خصيصًا للمشروع، وقد تم تصميم وبناء هذه الطائرة لتستطيع نقل الأجزاء الضخمة غريبة الشكل التي تستخدمها ناسا في صناعة سفن الفضاء من مكان إلى آخر. قام مصمم المشروع، جون كونروي، بالتفكير في هذه الطائرة عندما سمع أن ناسا تحتاج إلى 18 يوم لنقل أجزاء سفن الفضاء من ممان لآخر. استخدم كونروي أجزاء من طائرات اخرى لتصنيع الطائرة، ثم جربها ليتأكد من قدرتها على الطيران وقام ببيعها إلى وكالة ناسا.

يطلق على هذا النوع من الطائرات اسم فرانكينبلاين، لأنه مصنع من أجزاء طائرات اخرى. شكك العديد من الناس في المشروع في بدايته، واعتقد الكثيرون أن جابي لن تستطيع الإقلاع والهبوط بسلام بسبب شكلها الغريب، ولكن الطائرة فاجئتهم بنجاحها، حتى أنه قد تم تصنيع واحدة اخرى منها سوبر جابي!

Short SKYVAN

تعرضت هذه الطائرة إلى الكثير من السخرية عبر السنوات، أطلق عليها الناس أسماء مثل علبة الأحذية والسقيفة، ولكن سكاي فان قد أثبتت جدارتها عبر السنوات. قامت الطائرة برحلتها الأولى عام 1963، ومازالت تستخدم حتى اليوم في نقل البضائع والمسافرين.

تضم الطائرة 19 مقعد للركاب، وباب خلفي كبير لتحميل وتفريغ البضائع، مثل ذلك الموجود في عربات الفان، مما يجعلها نموذجية للرحلات القصيرة ورحلات القفز بالمظلات وغيرها.

Dornier Aerodyne

تبدو هذه الطائرة العجيبة وكأنها الجزء الخلفي من طائرة، وكأن أحدهم قام بقطع الطائرة إلى نصفين وترك نصف واحد. ولكن الغريب حقاً هو أن هذه الطائرة العجيبة تستطيع الطيران!

تمت تجربة هذا الاختراع الغريب في 18 سبتمبر 1972، وقد طارت الطائرة بواسطة جهاز التحكم وبدون طيار.

قام اليكساندر ليبسيتش بتصميم هذه الطائرة، ووفقاً له يمكن لمثل هذه الطائرة الخالية من الأجنحة أن تطير بسرعة أسرع من الصوت مع التعديلات المناسبة، ولكن للأسف لم تتح له الفرصة لتجربة هذا الاختراع طويلاً إذ تم وقف العمل على المشروع.